صدقة جارية

قال تعالى-: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ).[١١]
 

جعل الله لعباده المسلمين أبواباً كثيرة للتقرب إليه سبحانه ولنيل حبِّه ومرضاته جل جلاله وجعل من كرمه العظيم ما منها يمتدُّ أجره من الحياة الدنيا إلى الآخرة، ليعظم ثوابه ويُكرم عبده، ومن أعظم تلك الأبواب؛ باب الصدقة الجارية، لما فيها من خير لعباده، لِمن تصدَّق بها منهم و لِمن استفاد منها.

فحيث إنّ الإنسان ينقطع عمله بموته؛ إلّا إذا قام بأعمال معينة، "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له" .ومن فضل الله على عباده أن سمح لعباده إخراج صدقة جارية لمن تُوفي لهم، ابتغاء رحمة الله و عفوه ومغفرته للمتوفى، وهي من الصدقات التي يكتب فيها الأجر للشخص بعد موته ويخفف الله بها عنهم كإنشاء بئر ماء أو بناء مسجد أو كفالة أيتام وغيرها من الأعمال الصالحة مستمرة الأجر.

فصدقاتكم  تصل لمن هم بحاجة لها ولكم الأجر المستمر من الله تعالى.

 صدقة جارية
0